تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع كبار السن
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع كبار السن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع كبار السن http://www.arabsharing.com/uploads/1392065157263.jpg تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع كبار السن "رحمة للعالمين" بهذه الصفة بَعث الله تعالى نبيه الصادق الأمين؛ فجعله رحمة لكل الخلق: صغيرهم وكبيرهم، ذكرهم وأنثاهم، أبيضهم وأسودهم، وربما كانت الرحمة مطلوبة لفئة من الخلق أكثر من غيرهم؛ لما فيهم من ضعف وعجز حل بهم، ومن أولئك كبار السن الذين شاخت أعمارهم، وضعفت قواهم، ووهنت عظامهم، وقد أخبر عليه الصلاة والسلام عن مكانة هذه المرحلة العمرية في الإسلام فجعل خير الناس هو: ((مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ)) (رواه الترمذي، وصححه الألباني)، وقد كان صلى الله عليه وسلم يولي كبار السن اهتماماً خاصاً؛ فكان يَعُدُ إجلال ذي الشيبة المسلم، واحترامه من إجلال الله سبحانه وتعالى، ويحذر من الاستهانة بالكبير، أو عدم تقديره؛ فقد أقبل رجل كبير السن على مجلس فيه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فتأخر القوم في الإفساح لهذا الرجل فقال عليه الصلاة والسلام: ((لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا)) (رواه الترمذي، وصححه الألباني)، يربي أصحابه ويعلمهم كيف يُنزِلوا الناس منازلهم، ويستمع إلى قصة عجوز من الحبشة ظُلمت ولم يُقتص لها فيقول: ((كَيْفَ يُقَدِّسُ اللَّهُ أُمَّةً لَا يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ)) (رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني)، لقد كان عليه الصلاة والسلام مثالاً عملياً؛ حيث لم يأمر غيره بتوقير الكبير فقط؛ بل ضرب أروع الأمثلة في ذلك، فهذا والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه عجوز كبير لم يُسلِم بعد يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، فيقول عليه الصلاة والسلام: ((هَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ فِيهِ)) (رواه أحمد، وحسنه الأرناؤوط وغيره)، ويقدِّر المصطفى حالة الضعف التي يعاني منها كبار السن فيخفف عنهم ما ثقل من الشرائع، فيجوِّز للعاجز عن الحج أن يحج عنه غيره، ويوجه الأئمة إلى التخفيف في الصلاة حتى لا يكون التطويل مانعاً لكبار السن من المشاركة في جماعة المسلمين، فمن كبُر سنه، ووهن عظمه أولى بالتيسير في عبادة ربه؛ فلا يؤمر بما لا يستطيع، وربما نُهِيَ عما لا يطيق رحمة به وبياناً لرحمة الله عز وجل بعبادة، فها هو خير المرسلين يرى شيخاً كبيراً يمشي إلى البيت الحرام بين ولديه معتمداً عليهما من ضعف، قد نذر أن يمشي ولا يركب؛ فينهاه عن ذلك ويأمره بأن يركب، ولم ينس نبينا كبار السن من الملاطفة والمزاح، فها هو يقول لعجوز: ((إِنَّ الجَنَّةَ لا تَدْخُلُهَا عَجُوْزٌ))، فتولي باكية، فيقول: ((أَخْبِرُوْهَاْ أَنَّهَاْ لا تَدْخُلْهَا وَهِيَ عَجُوْزٌ إِنَّ الله تَعَالَى يَقُوْل: {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً})) (رواه الترمذي، وحسنه الألباني)، صلى عليك الله وسلم يا معلم البشرية، ويا قدوة الإنسانية. |
جزاك الله خيرا
|
عبق نرجسي يسطر بعذوبه
وجمال يعانق السماء كجمال الانتقاء على الطرح الراقى يا قصر ابداع وتميز وتالق مروري هنا جعلني أصل لقمة الاستمتاع شوقتنا لنتطلع على مزيد مما تقدمه يعطيك العافيه ولاعدمنا جديدكم تحياتى |
إن ما يخرج من القلب يدخل إلى القلب
هنا لقد استمتعت واستفدت أنا شخصيا" من هذا الإبداع والتألق الله لا يحرمنا من مواضيعكِ الراقية وانتظر جديدكِ بفارغ الصبر ولكِ مني أرق وأجمل التحايا |
انطلاقاً من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ) لذا أشكركم بل ويشرفني أن أتقدم بأسمى أيات الشكر وأعطر كلمات الإعجاب والتقدير لكم على مجهودكم الرائع ومواضيعكم المميزة بارك الله في جهودكم وأسال الله لكم التوفيق دائما وأن يثبت الله أجركم وأسال الله أن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة ونفعا الله وإياكم بما تقدموه لكم منى فائق الاحترام |
جزاك الله خيرا
|
الساعة الآن 12:22 |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.